مـوت عـائلي

 

أُجـْلِسُ موتي ـ صغيراًـ بينَ كثيرينَ يُشْبهونـَه،

وأسْتَديرُ عن الجميع،

بما لديَّ من نسيانٍ.

وها أنا،

كمَنْ وأدَ كلماتِه،

لا أسمِّي أحداً،

كّيْ لا يرتدَّ  لي اسمي

غيْرَ أنـَّـني،

مُنـْذُ أن هربْتُ مِنْ شراكةِ الغابة،

أصطدمُ ـ يومياًـ بأشجارها.

وثمَّة أيضاً،

مُتَشابهونَ كثيرونَ،

يصيحونَ بي: يا أبي.

 

 

 

الخابور

 

 

 

هذا الشَجَر

أثمارُه أحزان.

لكأنَّ قواربَ الهاربينَ

توابيتُ عيدٍ فاسد.

لكأنَّ تتمـَّة لليْـلِ

تتيهُ نَوافيرُها في البقيَّةِ مِنْ جُنون.

هذا الشجرُ أحـْزانُ مَنْ هَرَبوا،

كنـَّا نـُعَلـِّقُ أرواحَنا

على مداخل ظلاله،

وكنـَّا نـُرافقهُ إلى آخرِ دموعِنا،

إلى آخرِ أشقــَّاء معْكوسينَ في المُستقـْبل.

هذا الشَّجر سمـَّمه ـ قبلـنا ـ الغرباءُ،

وها أسْماؤنا جَمْرةٌ تنبـِّهُ الخرسان.

عودة الى محمد والذين معه