كاميرا المجنون

على أثر خائفٍ

أتعقـَّبُ ضاحية من مجانينَ فرُّوا إلى داخلي

وأترقـَّبُ عيـْنيَّ كي أتعرَّفَ فيهم:

على الهاربينَ من الحرْب، والمتعبين من الحبِّ، والباحثينَ عن الله!

كي لا تصفَّ الإشاعات أولادها وتعلمهم أن يعودوا إلى التسميات.

ولا أتحدَّثُ في الليلِ عنْ قاتلٍ تائهٍ

أو حروبٍ محرَّرةٍ من نوازعها!

 

   * * *     

 

 

أتعقـَّبُ ضاحية من مجانينَ كانوا جنوداً،

قبـْل أن تهدمَ الحربُ آبارَهم،

أتعقـَّبُهم

يَنـْقلونَ معدَّاتِهم لمعاركَ ضدَّ سماءٍ برأسي!

        

         * * *  

 

على غيمةٍ تحـْضنُ التركاتِ، هرَّبتُ موتي،

لتمـْسحَ أمطارُ مرْثيتي قبـَّعاتِ المجانينَ

منْ صرخاتٍ تـُشـَتِّتـُهم نحْوَ عهْدي القديم،

 ولا دمـْعَ يروي عن الله سيْرَتَه في الحروب.

فمي عاطلٌ يتسلـَّل منهُ كثيرون، ممَّن يشيعون في المنسيات

فمن سيحدِّثهم عن جنوني

سوى خطأ يدَّعيني لينكرني في المآل؟

 

عودة الى محمد والذين معه