خارج الصورة 

 

في ساعةٍ تائهةٍ في الساتر الأخير لما يؤدي إلي،

في لمعانٍ أخير للإنسان،

ليس لي، في ساعة كهذه، سوى ما خسرت:

بلادي التي استأثرتْ بي وهجـَّرت ظلالي،

وأهلي الذين يزرعون نومهم بصورتي،

وينتظرونَ صوت بسطالي يوقظ الفجْرَ.

ليس لي، سوى دمعةِ أمـِّي، تسـْقطُ بعدّ موتها

ـ إذْ لم أكن ـ

ليس لي سوى أصدقاء أتذكَّرهم

بضحكاتٍ بيضاء تصطدمُ في ما بينها قبل هجومٍ متوقـَّع،

وقبل أنْ يسحبَ كلٌ نفـْسهُ إلى نحيبٍ.

أمـَّا عبيدي فلا أنـْذرهم لشيء ،

أما الخَدَمُ الذينَ أطالوا ضجري بالوشايات،

فسينـْصرفونَ في عيدٍ مُزوَّر.

أمـَّا النـِّساء الملوَّنات منْ نوافذهنَّ الزرْق إلى أبوابهنَّ الحُمر،

ومنْ بساتينهنَّ الصُّـفـْر إلى إنشادهنَّ الأسْود،

فعنـْدي أمطارٌ لعـُزلاتـِهنَّ.

أمـَّا أنتِ، أنتِ التي لم تصلي، فلم تصلي بعْد.  

عودة الى محمد والذين معه